عادةً ما تستخدم أنظمة مراقبة حركة المرور عدسات التكبير نظرًا لمرونتها الفائقة وقدرتها على التكيف مع البيئة، مما يُمكّنها من تلبية مجموعة واسعة من متطلبات المراقبة في ظل ظروف الطرق المعقدة. فيما يلي تحليل لأهم مزاياها:
الضبط الديناميكي لنطاق المراقبة
تتيح عدسات التكبير/التصغير تعديل مجال رؤية المراقبة من بانوراما واسعة الزاوية إلى لقطة مقربة عن بُعد من خلال تغيير البعد البؤري (مثلاً، من تقريب 6x إلى 50x). على سبيل المثال، عند التقاطعات، يمكن استخدام إعداد الزاوية الواسعة لمراقبة حركة المرور. عند رصد مخالفة مرورية، يمكن تحويل العدسة بسرعة إلى إعداد التكبير/التصغير لالتقاط معلومات مفصلة عن لوحة الترخيص.
الفعالية من حيث التكلفة والكفاءة التشغيلية
غالبًا ما تتطلب مراقبة الطرق تغطية لمسافات طويلة (تصل إلى 3000 متر مثلاً)، وقد تكون الكاميرات عالية الدقة باهظة الثمن. تُمكّن عدسات التكبير/التصغير كاميرا واحدة من استبدال عدة كاميرات ثابتة التركيز، مما يُقلل من تكاليف النشر الإجمالية. على سبيل المثال، يُمكن للكاميرات المُجهزة بخاصية التكبير/التصغير عند نقاط تفتيش الطرق السريعة رصد تجاوزات السرعة والتقاط تفاصيل لوحات الترخيص في آنٍ واحد.
القدرة على التكيف مع الظروف البيئية المعقدة
قد تؤدي عوامل مثل اهتزازات المركبات وتقلبات الإضاءة إلى تشويش الصورة. مع ذلك، تحافظ عدسات التكبير/التصغير على وضوح الصورة من خلال ضبط المسافة بين العدسة ومستشعر التصوير ديناميكيًا. كما تُحسّن عدسات التكبير/التصغير الكهربائية الأداء من خلال تمكينها من تعديلات دقيقة بواسطة محرك، مما يجعلها مثالية لتتبع الأهداف سريعة الحركة.
دمج وظائف متعددة
غالبًا ما تجمع أنظمة مراقبة حركة المرور الحديثة، كتلك المستخدمة للكشف عن مواقف السيارات غير القانونية، بين قدرات التكبير والتصغير ووظائف التحريك والإمالة. يدعم هذا التكامل التتبع الذكي والتصوير الدقيق للمناطق المحظورة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن بعض الأنظمة تقنيات التصحيح الرقمي لتقليل تشوه الصورة المرتبط عادةً بالعدسات واسعة الزاوية، مما يحافظ على دقتها.
بالمقارنة، على الرغم من أن العدسات الأولية تُقدم أداءً بصريًا فائقًا، إلا أن بُعدها البؤري الثابت يحد من استخدامها في حالات محددة، مثل قياس السرعة من نقطة ثابتة. لذلك، أصبحت عدسات التكبير/التصغير، بفضل تعدد استخداماتها ومزايا أدائها الشاملة، الخيار الأمثل لأنظمة مراقبة حركة المرور الحديثة.
وقت النشر: 4 سبتمبر 2025